يسبب الفيس بوك العديد من الخلافات داخل الأسرة المصرية وخاصة بين الرجل وزوجته، الأمر الذى يهدد بانهيار الأسرة وتشريد الأولاد بسبب الشك فى سلوكيات الآخر.تقول رانيا سعيد كنت مشتركة فى
الفيس بوك ولكن بمجرد التعرف على زوجى طلب منى غلق الصفحة تماما وكنت غير مقتنعة تماما بالأول ولكن أرغمت بإغلاقه لأنى أحب زوجى ولا أريد الخلافات معه. وتختلف معها مريم أنور لتقول أنا لست متزوجة ولا مخطوبه ولكنى أرفض هذا التحكم بدون أسباب جوهرية واضحة فأنا أرى هذا عدم ثقة وكبت للحريات. ويقول وليد حسين نعم أرفض اشتراك زوجتى فى موقع "الفيس بوك" ليس لعدم الثقة ولكن لأن الموقع أحيانا يسمح لبعض الشخصيات الغريبة الدخول على الحساب الخاص بها وعمل إضافة لها كما ارفض وضع الصور لأن البعض يسرقون الصور ويشوهوا صورة الفتاة بوضعها على مواقع غير محترمة ولهذا أنا أخشى عليها. من جانبها تقول خبيرة الإرشاد النفسى وخبيرة العلاقات الزوجية نادية قاسم :هناك مبادئ لابد من وضعها فى الاعتبار وهى مبادئ الخصوصية فمن حق كل فرد وأن يعيش حياته طبيعيا ويقضى أوقات فراغه بالطريقة التى يريدها فالمنظومة الحقوقية لابد من احترامها من كل الإفراد للحفاظ على مستقبل الأسرة. وتضيف كل فرد يكون له اهتماماته وحريته الشخصية فى كيفية التعامل وقضاء وقت الفراغ لأن منظومة الزواج نفسها بها مجموعة من المعايير تتاح الحرية من خلالها ولا يمكن التفريط فيها, فمن حق الفتاة أو السيدة التواصل مع أصدقائها وتتمتع بحريتها طالما بشكل محترم, وتنمية ثقافة الصداقة بين الزوجين تجعلهم يقربوا من بعضهم البعض ويعيشوا حياة سعيدة مليئة بالديمقراطية حتى يلمسها الأطفال ويشعروا بها, وكذلك من حق الزوج أيضا الجلوس على الأميل الخاص به طالما لا يفعل شيء مشين فمن المهم احترام حرية الآخرين ولابد من فتح أبواب الحوار لترميم الزواج والحفاظ عليه, ولدعم المستوى النفسى للزواج لابد من معرفة وتقدير مجموعة الحقوق والواجبات للطرفين واحترام حرية الآخر ودعم الاهتمامات المشتركة بين الطرفين.
عن أخبار مكتوب